الترويج والخدمات والتأهيل.. ثلاثية تعزز مكانة السياحة الدينية

2022-08-27 عمان- كيف نعزز مكانة السياحة الدينية للمملكة؟، سؤال يجيب عليه خبراء بالقطاع مؤكدين ضرورة تحسين البنى التحتية في المواقع السياحية وتعزيز الخدمات المقدمة للسياح.
وأكد هؤلاء في أحاديث منفصلة لـ”الغد” أهمية تحويل مواقع السياحة الدينية إلى مواقع متكاملة من حيث الخدمات. كما دعوا لتوسيع الترويج عالميا لهذه المواقع.
وكانت رؤية التحديث الاقتصادية اقترحت تطوير إدارة المواقع والمرافق السياحية والحفاظ عليها. كما دعت إلى تطوير المنتجات الخاصة بالسياحة بأنواعها المختلفة إضافة إلى تفعيل مبادرة الاستثمار السياحي.
كما تضمنت الرؤية مقترح تسهيل السفر إلى الأردن والتنقل داخله إضافة الى إطلاق مبادرة تنافسية الكلف وإتاحة الخدمات بأسعار مناسبة.
منسق السياحة في رؤية التحديث الاقتصادي د.فارس البريزات أشار إلى أن المملكة تضم الكثير من المواقع الدينية الإسلامية والمسيحية. لافتا إلى وجود 5 مواقع مسيحية معترف بها من قبل الفاتيكان وهي المغطس ومكاور وسيدة الجبل وجبل نيبو وكنائس مار الياس.
وأضاف أن مواقع السياحة الدينية تحتاج إلى تجهيز أكثر لاستقبال زوارها من مختلف الدول إضافة إلى حاجتها في التشبيك والتواصل مع مختلف المؤسسات والجمعيات الدينية إضافة إلى التنسيق مع مكاتب السياحة والسفر الخارجية لجذب أكبر عدد ممكن من الزوار.
وبين البريزات أن الأردن يعتبر أهم دولة في الحج المسيحي لكثرة المواقع الدينية المسيحية، فإضافة للمواقع المعترف بها دوليا، هناك عشرات الكنائس في مختلف مناطق المملكة مثل كنيسة الرسل وكنيسة الخريطة بالاضافة الى كنيسة المخيط في مادبا، اضافة الى كنيسة في ام الرصاص والمفرق وغيرها من الكنائس ذات الأهمية الكبيرة للديانة المسيحية.
وأشار البريزات إلى أهمية السياحة الدينية للمسلمين، إذ تضم المملكة أكثر من 50 موقعا سياحيا دينيا يجب العمل على تجهيزها وتطوير الخدمات فيها. مؤكدا ضرورة تنظيم رحلات ضمن برامج مخصصة لزيارة تلك المواقع الدينية وتعزيز دور السياحة الدينية في خطة التسويق والترويج.
من جهته، قال عضو مجلس إدارة جمعية وكلاء السياحة والسفر محمود الخصاونة ان الأردن موقع رسمي ومعلن عنه كحج مسيحي. مشيرا إلى أهمية توفير خدمات متكاملة في المواقع السياحية إضافة إلى تجهيز مراكز زوار واستراحات وإعادة تأهيل المواقع الدينية.
وأضاف أن برنامج درب الحج المسيحي طال انتظاره، وهو برنامج مهم وضروري لتعزيز وتنشيط السياح المسيحين.
وحول الاستثمار، أشار الخصاونة إلى ضرورة تشجيع الاستثمار في مختلف المواقع السياحة الدينية، خاصة المغطس، وتحسين مستوى الخدمة في هذا الموقع المهم للسياح المسيحيين والذين يقصدونه من مختلف دول العالم.
وأظهرت الإحصاءات الرسمية لموقع عماد السيد المسيح “المغطس”، أن نسبة الزيادة في عدد زوار الموقع للسبعة أشهر الأولى من العام الحالي تجاوزت
400 %، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، فيما وصل عدد الزوار لقرابة 10 آلاف زائر خلال شهر تموز (يوليو) الماضي، في مؤشر على عودة الحركة السياحية لسابق عهدها قبل الجائحة.
وقال الخصاونة إن “المملكة تضم مواقع مهمة للسياحة الإسلامية، إذ تضم عشرات المواقع المهمة لاضرحة الصحابة، وتخلد هذه المقامات والأضرحة المعارك التاريخية الكبرى مثل معركة مؤتة واليرموك وغيرها وهذه المواقع يجب استغلالها”.
وأضاف ان “موقعنا الجغرافي مميز بالقرب من السعودية وفلسطين، وهذه ميزة يجب استغلالها من خلال استقطاب السياح ببرامج سياحية على المواقع الدينة الموجودة في المملكة وفي السعودية إضافة إلى فلسطين”.
وقدمت رؤية التحديث الاقتصادي مقترحا لإنشاء برنامج لصقل المهارات في قطاع السياحة اضافة الى إطلاق مبادرة السائح الرقمي. كما تضمن الرؤية مقترح تحديث بيانات القطاع بما يمكن من اتخاذ القرارات إضافة إلى الاستمرار بالتسويق السياحي، وربط الأردن بشبكة أوسع رافدة للسياح، وتطوير الهوية التجارية.
بدوره، أكد الخبير السياحي نضال ملو العين أن المملكة مستودع قيم لكافة أنواع السياحة وخاصة الدينية.
وأكد ضرورة استثمار واستغلال وجود مئات المواقع الدينية المسيحية والإسلامية في جذب أكبر عدد ممكن من السياح.
ولفت إلى أهمية توفير الخدمات الاساسية في مختلف المواقع السياحة الدينية وتطويرها، مؤكدا ضرورة تحسين البنية التحتية فيها وتوفير كافة احتياجات السائح من مأكل ومشرب إضافة إلى وجود مختصين لتقديم شرح عن هذه المواقع وماذا حصل فيها ضمن قصة تشويقية يتناقلها السائح ويروج لها.
وأكد ملو العين ضرورة توسيع التسويق والترويج على مستوى العالم لزيارة المملكة خاصة في موسم الحج المسيحي باعتبار المملكة دولة أساسية في الحج المسيحي وتم اعتمادها من الفاتيكان.

شارك
الى الأعلى